بما أن الأنبياء يشكلون الواسطة والوسيلة في بيان تكليف المولى عزّ وجل لعباده، فالنبي يعتبر الانسان المخبر عن الله تعالى ليهدي الانسان الى الحق والخير، وليقود مسيرة البشرية نحو تحقيق كمالها الواقعي وفق النظرية الإلهية، ولحفظ البشرية من الإنحراف.
ومن خلال هذا يمكن لنا أن نحدد دور الأنبياء بأمرين اساسيين، هما:
الأول: مساعدة العقل على تأدية دوره في هداية الناس، وهذا يتم بتذكيرهم بما تحكم به عقولهم، واستثارة كوامن هذه العقول لتستقل بتحريكهم نحو خلاصهم وكمالهم. من هنا سمي النبي مذكراً ، قال عز وجل: "فذكر إنما أنت مذكر".